- Advertisement -
- Advertisement -
المحتويات
Toggleالتغذية السليمة
هل تتساءلين متى يمكنك تقديم عصير الفواكه الطبيعي لطفلك الرضيع؟ وكيف يمكنك تحضير عصائر صحية ومفيدة له؟ لقد جمعنا لك في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته حول هذا الموضوع الهام. وسنتعرف معاً على العمر المناسب لإدخال العصائر، وفوائدها، والطرق الصحيحة لتحضيرها، بالإضافة إلى بعض النصائح والمحاذير الهامة.
أهمية التغذية السليمة في المرحلة الأولى من حياة الطفل
تعتبر السنوات الأولى من حياة طفلك من أهم المراحل التي تحدد نمط حياته الصحي مستقبلاً. فالتغذية السليمة خلال هذه الفترة تساهم بشكل كبير في بناء جسم سليم وقوي، وتطوير جهاز مناعي فعال، وتعزيز النمو العقلي والجسدي للطفل. وهنا يأتي دور الأم في اختيار الأطعمة المناسبة لكل مرحلة عمرية، والتي تلبي احتياجات الطفل الغذائية المختلفة.
حليب الأم يعتبر الغذاء الأمثل والكامل للطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع، بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تحميه من الأمراض المختلفة. ولكن مع نمو الطفل، تزداد احتياجاته الغذائية، وتصبح هناك حاجة لإدخال أطعمة تكميلية إلى نظامه الغذائي.
متى يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة والعصائر؟
توصي منظمة الصحة العالمية بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع، ثم البدء في تقديم الأطعمة المكملة مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى يصل الطفل لعمر سنتين أو أكثر.
يبدأ معظم الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة الناعمة أو المهروسة في عمر 6 أشهر، وذلك عندما تكتمل نضج أجهزتهم الهضمية، ويصبحون قادرين على البلع والهضم بشكل جيد.
أما بالنسبة للعصائر، فيختلف الوقت المناسب لتقديمها حسب نوع الفاكهة وطريقة التحضير، وهو ما سنتعرف عليه بالتفصيل في الفقرات القادمة.

العمر المناسب لإدخال عصير الفواكه للرضيع
نصائح الخبراء الطبيين ومنظمة الصحة العالمية
عندما يتعلق الأمر بتقديم عصير الفواكه للرضع، فإن معظم الأطباء وخبراء التغذية، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية، ينصحون بتأخير إدخال العصائر حتى يبلغ الطفل عمر 12 شهراً على الأقل. وذلك لعدة أسباب:
1- العصائر، حتى الطبيعية منها، تحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية.
2- قد تؤثر العصائر على شهية الطفل للحليب أو الأطعمة الصلبة الأكثر فائدة.
3- الإكثار منها قد يسبب مشاكل في الهضم مثل الإسهال أو الانتفاخ.
4- العصائر قد تتسبب في تسوس الأسنان إذا تم تقديمها بشكل متكرر، خاصةً قبل النوم.
بالرغم من ذلك، يجوز تقديم كميات بسيطة من بعض العصائر الخفيفة بعد بلوغ الطفل 6 أشهر في حالات معينة، مثل علاج الإمساك أو كطريقة لتعريفه بنكهات جديدة، شريطة أن يتم ذلك بحذر وتحت إشراف الطبيب.
المراحل العمرية المختلفة وأنواع العصائر المناسبة
من سن 6 إلى 8 أشهر
في هذه المرحلة، يفضل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية مع الأطعمة التكميلية المهروسة.
إذا رغبت في تقديم العصائر، فيمكنك البدء بكميات صغيرة جداً (لا تزيد عن 30 مل يومياً) من العصائر المخففة بالماء، مثل:
- عصير التفاح المخفف (جزء عصير إلى جزئين ماء).
- عصير الكمثرى المخفف.
- عصير الجزر المخفف (بعد التأكد من عدم وجود حساسية).
من المهم أن تكون هذه العصائر معدة منزلياً بدون إضافة سكر أو عسل أو أي محليات أخرى. كما يجب تقديمها في كوب وليس في زجاجة الرضاعة لتجنب تسوس الأسنان.
من سن 8 إلى 12 شهر
مع نمو الطفل، يمكنك زيادة تنوع العصائر قليلاً، مع الالتزام بالكميات المحدودة (30-60 مل يومياً). ويمكن تقديم:
- عصير التفاح الطازج (مخفف بنسبة أقل).
- عصير البرتقال المخفف (بعد التأكد من عدم وجود حساسية).
- عصير الخوخ أو المشمش الطازج.
- خليط عصير التفاح والجزر.
يجب مراقبة رد فعل الطفل مع كل نوع جديد من العصائر، وتقديم نوع واحد في كل مرة للتأكد من عدم وجود حساسية.
بعد سن السنة الأولى
بعد بلوغ الطفل عامه الأول، يمكن تقديم مجموعة أوسع من العصائر الطبيعية غير المحلاة، مع الالتزام بكمية لا تزيد عن 120 مل يومياً.
ومن العصائر المناسبة:
- عصير التفاح الطازج غير المخفف.
- عصير البرتقال الطازج.
- عصير العنب (بحذر بسبب محتواه العالي من السكر).
- عصير الفراولة (بعد التأكد من عدم وجود حساسية).
- مزيج من الفواكه والخضروات.
يجب تقديم العصير كجزء من وجبة متكاملة، وليس كبديل عنها، مع الاستمرار في تشجيع الطفل على تناول الفاكهة الكاملة بدلاً من العصير كلما أمكن ذلك.

فوائد عصير الفواكه الطبيعي للرضع
القيم الغذائية في عصائر الفواكه
تحتوي عصائر الفواكه الطبيعية على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة ونمو الرضيع، مثل:
- الفيتامينات، وخاصة فيتامين C الموجود بوفرة في عصائر الحمضيات، وفيتامينات المجموعة B المتوفرة في الكثير من الفواكه، وفيتامين A في عصير الجزر والمانجو.
- المعادن مثل البوتاسيوم في عصير الموز والبرتقال، والمغنيسيوم والكالسيوم في بعض أنواع العصائر.
- مضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة ومكافحة الالتهابات.
- الألياف الذائبة رغم أن العصائر تفقد معظم الألياف غير الذائبة الموجودة في الفاكهة الكاملة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بجزء من الألياف الذائبة المفيدة لصحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن العصائر تفقد بعض العناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة الكاملة، خاصة الألياف، لذلك يجب اعتبارها مكملاً وليس بديلاً عن الفاكهة الطازجة.
دور العصائر في تنمية الجهاز المناعي للطفل
تلعب عصائر الفواكه الطبيعية دوراً مهماً في تعزيز مناعة الطفل، وذلك بفضل احتوائها على:
- فيتامين C الذي يساعد في تقوية جهاز المناعة ومقاومة نزلات البرد والالتهابات.
- مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والكاروتينات والبوليفينول، والتي تساعد في مكافحة الجذور الحرة وحماية خلايا الجسم من التلف.
- المركبات النباتية التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات.
تعتبر عصائر البرتقال والليمون والتفاح والجزر من أفضل العصائر لتعزيز مناعة الطفل، ولكن يجب تقديمها بكميات معتدلة وبطريقة مناسبة لعمر الطفل.
مساعدة الطفل على تنويع نظامه الغذائي
تساعد العصائر الطبيعية في تعريف الطفل بنكهات جديدة ومتنوعة، مما يسهل عليه قبول مجموعة أوسع من الأطعمة في المستقبل. فمن خلال تقديم عصائر مختلفة، يتعرف الطفل على:
- طعم الحلاوة الطبيعية الموجودة في الفواكه.
- الطعم الحمضي يأتي من البرتقال والليمون.
- مذاق الخضروات مثل الجزر والسبانخ عند دمجها مع الفواكه الحلوة.
هذا التنوع في النكهات يساعد على تطوير حاسة التذوق لدى الطفل، ويجعله أكثر تقبلاً للأطعمة الصحية المتنوعة في المستقبل، مما يساهم في بناء عادات غذائية سليمة.
محاذير ومخاطر تقديم العصائر للرضع
مخاطر التقديم المبكر للعصائر
تقديم العصائر للرضع قبل العمر المناسب (6 أشهر) يمكن أن يترتب عليه عدة مخاطر، منها:
1- عدم نضج الجهاز الهضمي، قد لا يكون جهاز الرضيع الهضمي جاهزاً لهضم السكريات الموجودة في العصائر، مما قد يسبب مغص وانتفاخ وإسهال.
2- خطر الإصابة بالحساسية، تقديم بعض أنواع الفواكه مثل الفراولة والحمضيات في وقت مبكر جداً قد يزيد من احتمالية الإصابة بالحساسية.
3- تأخر تطور مهارات الأكل، الاعتماد المبكر على السوائل قد يؤخر تطور مهارات المضغ والبلع اللازمة لتناول الأطعمة الصلبة.
4- زيادة خطر تسوس الأسنان، حتى في مرحلة ظهور الأسنان الأولى، يمكن أن تتسبب العصائر في تسوس الأسنان.
لهذه الأسباب ينصح الأطباء بتأخير تقديم العصائر حتى يبلغ الطفل العمر المناسب، مع الالتزام بالكميات الموصي بها.
تأثير العصائر على الشهية والتغذية الأساسية
من المحاذير المهمة عند تقديم العصائر للرضع تأثيرها على الشهية والتغذية الأساسية:
1- قمع الشهية: تناول العصائر قبل الوجبات يمكن أن يملأ معدة الطفل، مما يقلل من إقباله على تناول الأطعمة الأكثر فائدة.
2- الإفراط في السعرات الحرارية: العصائر، حتى الطبيعية منها، تحتوي على سعرات حرارية قد تتسبب في زيادة الوزن إذا تم الإفراط فيها.
3- نقص التغذية: الاعتماد المفرط على العصائر قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والألياف والدهون الصحية التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة العمرية.
لتجنب هذه المشاكل، يفضل تقديم العصائر بكميات محدودة وبعد الوجبات الرئيسية، وليس قبلها أو كبديل عنها.
مشاكل الأسنان المرتبطة بالعصائر
رغم أن عصائر الفواكه الطبيعية تحتوي على سكريات طبيعية، إلا أنها قد تسبب مشاكل في الأسنان مثل:
تسوس الأسنان: السكريات الطبيعية في العصائر يمكن أن تتحول إلى أحماض بواسطة بكتيريا الفم، مما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وحدوث التسوس.
تصبغ الأسنان: بعض العصائر مثل عصير العنب والتوت قد تتسبب في تغير لون الأسنان.
حساسية الأسنان: العصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون قد تزيد من حساسية الأسنان.
♥ للتقليل من هذه المخاطر، ينصح بما يلي:
- تقديم العصائر في كوب وليس في زجاجة الرضاعة.
- تجنب تقديم العصائر قبل النوم.
- تنظيف أسنان الطفل أو شطف فمه بالماء بعد تناول العصائر.
- تخفيف العصائر بالماء لتقليل تركيز السكريات والأحماض.
كيفية تحضير عصائر الفواكه الطبيعية للرضع
الأدوات اللازمة لتحضير العصائر
لتحضير عصائر فواكه صحية وآمنة لطفلك الرضيع، ستحتاجين إلى بعض الأدوات الأساسية:
- عصارة يدوية أو كهربائية اختاري نوعاً سهل التنظيف ومصنوع من مواد آمنة للطعام.
- مصفاة ناعمة لإزالة البذور والألياف الخشنة التي قد تسبب الاختناق.
- خلاط كهربائي أو يدوي لتحضير العصائر المختلطة أو المهروسة.
- أوعية زجاجية نظيفة لتخزين العصير في حال تحضير كميات إضافية.
- أكواب تدريب لتقديم العصير للطفل بطريقة آمنة.
- ألواح تقطيع نظيفة مخصصة فقط لتقطيع الفواكه والخضروات.
- سكاكين حادة لتقطيع الفواكه والخضروات بشكل جيد.
من المهم جداً الحفاظ على نظافة جميع الأدوات المستخدمة في تحضير العصائر، ويمكن تعقيمها بالماء المغلي أو باستخدام المعقمات الخاصة بأدوات الأطفال.
خطوات تحضير العصائر الطازجة
لتحضير عصائر فواكه طبيعية وصحية للرضع، اتبعي الخطوات التالية:
1- اختاري فواكه ناضجة وطازجة، ويفضل أن تكون عضوية إن أمكن لتجنب المبيدات والمواد الكيميائية.
2- اغسلي الفواكه بالماء الجاري بشكل جيد، حتى لو كنت ستقشرها، لإزالة الأوساخ والبكتيريا.
3- قومي بإزالة القشور السميكة والبذور والنوى، خاصة في المراحل العمرية المبكرة للطفل.
4- قطعي الفواكه إلى قطع صغيرة لتسهيل عصرها.
5- استخدمي العصارة المناسبة لاستخراج العصير. ويمكنك أيضاً استخدام الخلاط وإضافة القليل من الماء ثم تصفية المزيج للحصول على العصير.
6- مرري العصير عبر مصفاة ناعمة للتخلص من أي قطع كبيرة أو بذور، خاصة للأطفال دون السنة.
7- للأطفال دون السنة، قومي بتخفيف العصير بالماء بنسبة 1:1 أو 1:2 حسب عمر الطفل.
8- قدمي العصير فور تحضيره للاستفادة من العناصر الغذائية قبل أن تتأكسد.
نصائح للحفاظ على القيمة الغذائية للعصائر
للحصول على أقصى فائدة من عصائر الفواكه المقدمة للرضع، إليك بعض النصائح:
⇔ التحضير الطازج: قومي بتحضير العصير مباشرة قبل تقديمه للطفل، فالعصائر الطازجة تحتفظ بقيمتها الغذائية أكثر من المخزنة.
⇔ تجنب التسخين: الحرارة تدمر الكثير من الفيتامينات، لذا تجنبي تسخين العصير.
⇔ عدم إضافة السكر: تجنبي إضافة أي نوع من المحليات، سواء كان سكراً أو عسلاً أو شراباً، فالفواكه تحتوي بطبيعتها على سكريات كافية.
⇔ استخدام فواكه ناضجة: الفواكه الناضجة تحتوي على نسبة أعلى من العناصر الغذائية وتحتاج إلى تحلية أقل.
⇔ المزج الذكي: يمكنك مزج الفواكه مع بعض الخضروات مثل الجزر أو السبانخ لزيادة القيمة الغذائية.
⇔ تخزين آمن: إذا اضطررت لتخزين العصير، احفظيه في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة لا تزيد عن 24 ساعة.
⇔ تجميد العصائر: يمكنك تجميد العصائر في قوالب ثلج صغيرة واستخدامها لاحقاً، مما يحافظ على بعض العناصر الغذائية.

وصفات عصائر فواكه طبيعية مناسبة للرضع
عصائر الفواكه المناسبة للرضع من عمر 6 إلى 8 أشهر
في هذه المرحلة، يمكنك تقديم العصائر البسيطة المخففة جيداً بالماء. وإليك بعض الوصفات المناسبة:
عصير التفاح المهروس المخفف:
- نصف تفاحة ناضجة مقشرة ومزالة البذور.
- ستون ملليلتر من الماء المغلي المبرد.
طريقة التحضير: قومي بسلق التفاحة حتى تصبح طرية، ثم اهرسيها جيداً، وأضيفي الماء تدريجياً حتى تحصلي على قوام سائل.
صفي الخليط للتخلص من أي قطع كبيرة، وقدميه للطفل بارداً في كوب تدريب.
عصير الكمثرى البسيط:
- نصف ثمرة كمثرى ناضجة مقشرة ومزالة البذور.
- 60 مل ماء مغلي مبرد.
طريقة التحضير: يمكنك هرس الكمثرى الناضجة جداً مباشرة دون سلق، ثم إضافة الماء وتصفية الخليط. والكمثرى من الفواكه اللطيفة جداً على معدة الطفل وقلما تسبب الحساسية.
عصير الجزر الخفيف:
- جزرة صغيرة مسلوقة ومقشرة.
- 90 مل من الماء المغلي والمبرد.
طريقة التحضير: اسلقي الجزرة حتى تصبح طرية جداً، ثم اهرسيها وأضيفي الماء تدريجياً. وصفي الخليط جيداً قبل تقديمه للطفل.
عصير الجزر غني بفيتامين A المهم لصحة العين ونمو الطفل.
عصائر الفواكه المناسبة للرضع من عمر 8 إلى 12 شهر
في هذه المرحلة، يمكنك تقديم تشكيلة أوسع من العصائر مع تخفيف أقل. وليك بعض الوصفات المناسبة:
عصير التفاح والبرتقال:
- نصف تفاحة مقشرة ومزالة البذور.
- ربع برتقالة مقشرة ومزالة البذور.
- ثلاثين مل من الماء المغلي والمبرد.
طريقة التحضير: قومي بعصر البرتقالة للحصول على العصير، واهرسي التفاحة المسلوقة، ثم امزجي العصيرين مع الماء، وصفي الخليط جيداً قبل التقديم. وتأكدي من تقديم كميات صغيرة في البداية للتأكد من عدم وجود حساسية من الحمضيات.
عصير التفاح والخوخ:
- نصف تفاحة مقشرة ومزالة البذور.
- نصف ثمرة خوخ ناضجة مقشرة ومزالة النواة.
- ثلاثون ملليلترًا من الماء المغلي ثم المبرد.
طريقة التحضير: اسلقي التفاح والخوخ حتى يصبحا طريين، اهرسيهما معاً، ثم أضيفي الماء تدريجياً وصفي الخليط. وهذا العصير غني بالألياف الذائبة التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء.
عصير التفاح والجزر والشمندر:
- ربع تفاحة مقشرة ومزالة البذور.
- ربع جزرة مسلوقة.
- شريحة صغيرة من الشمندر المسلوق.
- ستون مل من الماء المغلي والمبرد.
طريقة التحضير: اسلقي جميع المكونات، ثم اهرسيها معاً وأضيفي الماء تدريجياً. وصفي الخليط جيداً قبل التقديم. وهذا العصير غني بمضادات الأكسدة والحديد المفيد للطفل.

عصائر الفواكه المناسبة للرضع بعد السنة الأولى
بعد بلوغ الطفل عامه الأول، يمكنك تقديم مجموعة متنوعة من العصائر الطبيعية دون تخفيف كبير. وإليك بعض الوصفات المناسبة:
عصير الفواكه المختلطة:
- نصف تفاحة مقشرة ومزالة البذور.
- نصف موزة ناضجة.
- ربع كوب من الفراولة (بعد التأكد من عدم وجود حساسية).
- ربع كوب من التوت الأزرق (اختياري).
طريقة التحضير: اخلطي جميع المكونات في الخلاط مع القليل من الماء إذا لزم الأمر. وصفي الخليط للتخلص من أي بذور أو قطع كبيرة. وهذا العصير غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات المتنوعة.
عصير الأناناس والمانجو:
- قطعة أناناس طازجة صغيرة الحجم.
- ربع ثمرة مانجو ناضجة.
- قطعة صغيرة من الخيار (لإضافة السوائل والمعادن).
طريقة التحضير: قشري المانجو والأناناس، ثم اخلطيهما مع الخيار في الخلاط حتى تحصلي على قوام سلس. وصفي الخليط قبل التقديم. وهذا العصير غني بفيتامين C وإنزيمات تساعد على الهضم.
عصير البرتقال والجزر:
- نصف برتقالة مقشرة ومزالة البذور.
- نصف جزرة مقشرة ومقطعة.
- قطعة صغيرة من الزنجبيل (اختياري، ويساعد على الهضم).
طريقة التحضير: اعصري البرتقالة، واخلطي العصير مع الجزر والزنجبيل في الخلاط. وصفي الخليط جيداً قبل التقديم. وهذا العصير مفيد جداً لتقوية جهاز المناعة خلال فصل الشتاء.
الخاتمة
تعتبر عصائر الفواكه الطبيعية مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن التي يحتاجها طفلك الرضيع لنمو صحي. ومع ذلك، من المهم الالتزام بالتوقيت المناسب لإدخال هذه العصائر، وهو عادة بعد بلوغ الطفل 6 أشهر على الأقل، مع التركيز على تقديم العصائر الطبيعية الطازجة بدون إضافة سكر أو عسل أو محليات صناعية. تذكري دائماً أن العصائر يجب أن تكون مكملاً وليس بديلاً عن الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي والأطعمة الصلبة.
كما يجب الالتزام بالكميات الموصي بها لكل مرحلة عمرية، وتقديم العصائر في كوب وليس في زجاجة الرضاعة للحفاظ على صحة أسنان الطفل. احرصي على مراقبة رد فعل طفلك مع كل نوع جديد من العصائر، وتقديم نوع واحد في كل مرة للتأكد من عدم وجود حساسية.
واستشيري دائماً طبيب الأطفال قبل إدخال أي نوع جديد من الطعام أو الشراب لطفلك، خاصة إذا كان لديه تاريخ عائلي للحساسية.
مع اتباع هذه النصائح، يمكنك تقديم عصائر الفواكه الطبيعية لطفلك بطريقة آمنة وصحية، والاستفادة من قيمتها الغذائية العالية لدعم نموه وتطوره.
الأسئلة الشائعة
1- هل يمكن تقديم عصير الفواكه للرضيع قبل عمر 6 أشهر؟
لا ينصح بتقديم عصير الفواكه للرضع قبل عمر 6 أشهر. وتوصي منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. والجهاز الهضمي للرضيع يكون غير مكتمل النمو قبل هذا العمر، وقد يواجه صعوبة في هضم السكريات الموجودة في العصائر، مما قد يسبب مشاكل مثل المغص والإسهال.
2- ما هي الكمية المناسبة من العصير التي يمكن تقديمها للطفل يومياً؟
تتفاوت الكمية المناسبة من العصير للأطفال حسب أعمارهم. ففي عمر من 6 إلى 8 أشهر، يُنصح بعدم تقديم أكثر من 30 مل يومياً من العصير المخفف بالماء. أما في الفترة من 8 إلى 12 شهراً، فيمكن زيادة الكمية قليلاً لتتراوح بين 30 إلى 60 مل يومياً من العصير المخفف. وعندما يبلغ الطفل من 1 إلى 3 سنوات، يمكنه شرب ما يصل إلى 120 مل يومياً من العصير غير المخفف. وفي سن من 4 إلى 6 سنوات، يُفضل ألا تتجاوز الكمية 180 مل يومياً. ويُعد الالتزام بهذه الكميات أمراً مهماً لتجنب تأثير العصائر على شهية الطفل للحليب والأطعمة الصلبة التي توفر فوائد غذائية أكبر.
3- هل يجب تخفيف عصير الفواكه بالماء للرضع؟
نعم، يجب تخفيف عصير الفواكه بالماء عند تقديمه للرضع، خاصة في المراحل العمرية المبكرة. والتخفيف يساعد على، تقليل تركيز السكريات الطبيعية في العصير وتقليل حموضة بعض أنواع العصائر مثل الحمضيات وجعل العصير أخف على معدة وأمعاء الطفل
ينصح بتخفيف العصير بنسبة 1:2 (جزء عصير إلى جزئين ماء) للأطفال من عمر 6-8 أشهر، ثم تقليل نسبة الماء تدريجياً مع تقدم عمر الطفل.
4- ما هي أفضل أنواع الفواكه لتحضير العصائر للرضع المبتدئين؟
بعض أفضل أنواع الفواكه للرضع المبتدئين (من عمر 6-8 أشهر) تشمل التفاح سهل الهضم ونادراً ما يسبب الحساسية والكمثرى لطيفة على معدة الطفل وغنية بالألياف الذائبة والموز يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم ويسهل هضمه. والخوخ أو المشمش غنية بفيتامين A وتساعد في علاج الإمساك ويفضل البدء بهذه الأنواع قبل الانتقال إلى الفواكه الحمضية مثل البرتقال والفراولة، التي قد تسبب الحساسية لبعض الأطفال.